الجمعة، 11 ديسمبر 2009

أساليب علاجية لزيادة الثقة عند الأطفال

أساليب الوقاية وطرق العلاج:
* إذا كان الطفل من ذوي الحاجات الخاصة فلا يجوز أن نعطف عليه عطفاً زائداً، لأن ذلك يجعله يركز انتباهه على مشكلته ويشعر بالنقص، وكذلك لا ينبغي أن نسخر منه.
* ينبغي أن نراعي مبدأ الفروق الفردية بين الأطفال، فلا نقيم الموازنات بين الأطفال، متجاهلين أن لكل طفل شخصيته وقدراته، وإن كان ولا بد فينبغي أن تكون الموازنة بين الطفل ونفسه، فمثلاً قام بعمل حسن هذا اليوم، نقارن فعله اليوم ونبرز له الإيجابيات التي عملها ونقارنها مع فعل سلبي سبق أن قام به ليتبين الفرق، وكذلك على صعيد الدراسة كأن نقول إن مستواك هذا العام أفضل بكثير من العام الماضي، وهكذا.
* أن يترك الوالدان شيئاً من الحرية للطفل يتصرف من خلالها، ويدرك ذاته حتى لو أخطأ، ولا نتدخل في كل صغيرة وكبيرة لكي يشعر باستقلال شخصيته وفهم ذاته.
* الاقتداء بمنهج رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فهذا أنس -رضي الله عنه- يخدم النبي - صلى الله عليه و اله وسلم- عشر سنين متوالية، فيصف تربية الرسول - صلى الله عليه و اله وسلم- له: "فما كان يقول لي لشيء فعلته لِمَ فعلته، وما لشيء لم أفعله لِمَ لم تفعله".
وأخرج الإمام أحمد عن أنس - رضي الله عنه- قال: خدمت النبي - صلى الله عليه و اله وسلم- عشر سنين فما أمرني بأمر فتوانيت عنه أو ضيعته فلامني، فإن لامني أحد من أهل بيته إلا قال دعوه فلو قدر أو قال لو قضى أن يكون كان‏.
وتحدث شمس الدين الإنبابي عن ذات الفكرة فقال: "ولا يكثر عليه الملامة في كل وقت، فإنه يهون عليه الملامة وركوب القبائح".
* ينبغي التركيز على الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل، فإذا أخفق في مادة فينبغي أن نذكره ونثني عليه في تفوقه في مادة أخرى.
* ينبغي الإكثار من الاستحسان والتقدير والتشجيع، فإن ذلك يسهم في التحسن التدريجي في إحساسه بقيمة نفسه.ولا نبخل عليه بعبارات الثناء تعليقاً على أعماله الطيبة، مثل أن أقول له "لقد أعجبني أنك كنت لطيفاً مع أصدقائك"..أو "لقد أعجبني تصرفك عندما كنت كريمة وأعطيت ابنة عمك أو أختك"..... أو "أعجبني تأدية واجباتك باهتمام كبير".
* ينبغي رفع الروح المعنوية للطفل عن طريق تزويده بخبرات هادفة، مثل أن نشركه في عمل خيري أو أعمال تطوعية على قدر طاقته، أو يمارس رياضة أو هواية معينة.
هناك طريقة تسمى أسلوب الدور المعكوس
حيث يأخذ الأطفال دور الوالدين في ذلك اليوم، ويحقق الآباء للأطفال رغباتهم في حدود معقولة..فالطفل يحتاج إلى تقدير واحترام الكبار المحيطين به عندما يسلك سلوكاً جيداً، والطفل بحاجة أيضاً إلى أن تكون له مكانته وسط مجتمع الكبار.
ومن صفة النبي - صلى الله عليه و اله وسلم- أنه كان يمر على الأطفال، فيلقي عليهم تحية الإسلام، كما يسلم على الكبار.
وحديث أنس - رضي الله عنه- قال: كان النبي - صلى الله عليه واله وسلم- يخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير: يا أبا عمير ما فعل النغير؟ والنغير طائر صغير مات لهذا الطفل، وقد تعود الناس أن موت طائر صغير لصبي ليس بالحديث الذي يشغل الناس، ولكن الرسول الكريم -عليه و اله الصلاة والسلام- أدرك أن هذا حدث جليل لدى الطفل فقرر مواساته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق